ملخص الدراسة:

الحمد لله الذي علم بالقلم، وأنار بعلمه عقول الأمم، والصلاة والسلام على من أوتي جوامع الكلم، وعلى صحابته الأبرار مصابيح الهدى، وعلى آله الأطهار نجوم المعرفة أولي الحكمة والنهي. القرآن الكريم دستور الأمة الإسلامية، وموجهها فما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها [مَا فَرَّطنَا فِي اَلكِتَابِ مِنْ شَيء] ولو تمسك به أبناء الإسلام حق تمسك، وتمت قراءته قراءة المتدبر المتأمل، وعملوا بما جاء به غير مكتفين بترديد سوره وآياته لأصبحنا الآن في مكانة نحسد عليها؛ فقد أعزنا الله بالإسلام. والقارئ المحب لكتاب الله يستشعر حلاوته وطلاوته وعذوبة ألفاظه وكلماته، فحروفه معجزة وكلماته معجزة وآياته معجزة وكل ما فيه معجز، فهو من عند الله العزيز القدير وله في النفوس هيبة وإجلال فهو من عند الله القادر [لَوْ أَنْزَلنَا هَذَا اَلقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأيْتَهُ خَاشِعَاً مُتَصدِّعَاً مِنْ خَشْيَةِ اَلله]. ولقد اهتم المسلمون بقراءة القرآن، ونبغ منهم قراء كثيرون، ومن أشهر القراءات: (القراءات السبع) المنسوبة إلى الأئمة السبعة وهم :ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة وعبدالله بن عامر وأبو عمرو بن العلاء والكسائي، والقراءات العشر والقراءات الأربع عشرة، وفي هذا البحث تتناول الدراسة بالوصف والتحليل القراءات الشاذة في النصف الأول من القرآن الكريم، من خلال تخريج القراءات الشاذة من كتاب مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع لابن خالويه، وسوف يتم الاعتماد أولاً على كتب التفسير ومنها: تفسير البحر المحيط لأبي حيان، والكشاف للزمخشري، وثانيا كتب القراءات، وكل ما سوف يتيسر لي. كما وعرجت من خلال هذا البحث على تعريف القراءات وأعلامها، وكذلك القراءات الشاذة.

توثيق المرجعي (APA)

جاد الله, موسى (2012). القراءات القرآنية الشاذة في النصف الأول من القرآن الكريم (دراسة نحوية). الجامعة الإسلامية - غزة. 16838