ملخص الدراسة:

لا تزال مشاكل السكان والعمران تشغل أذهان بني آدم منذ أن هبط آدم عليه السلام من الجنة إلى الأرض. بل وإن قصة الخلق الأولى – كما ترويها الكتب المقدسة – ليست إلا قصة التزاوج بين آدم وحواء والتناسل وتعمير الأرض . وإذا كان الإنسان قد اجتهد في البحث عن حاجاته الأولية من مأكل ومشرب وملبس تلبية لرغباته الفسيولوجية، فلا شك أن المسكن كذلك يوفر الحاجة إلى الأمن والاستقرار. ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أن مسألة السكان هي أخطر مسألة تجابه الأمة العربية في الوقت الحاضر (غلاب, عبد الحكيم ,1986م: ص1). ومن خلال المواثيق والقوانين التي أعدتها المحافل الدولية وأكدت عليها خلال العقود الماضية أصبح الحق في المسكن الملائم أحد حقوق الإنسان الأساسية. لذا كان المسكن والكتلة السكنية الهدف الكبير للمخططين من أجل توفير بيئة سكنية ملائمة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية كما ويشكل المسكن هدفاً جمالياً واجتماعياً واقتصادياً، وفي الوقت نفسه فهو مسئولية سياسية (صالحة، 2003م: ص1). ومن الأمور بالغة الأهمية, دراسة تطور عدد السكان ومعدل نموهم ومكونات هذا النمو وتوزيعهم الجغرافي وكثافتهم ومعرفة خصائصهم, فالسكان هم بمثابة المحور الذي تدور حوله وتنبع منه كثير من الدراسات في شتى المجالات (أبو عيانة, 1989م:ص17), ولقد عاشت التجمعات السكانية في الضفة الغربية خلال سنوات الاحتلال- ولازالت-حالات متواصلة من الإهمال والتردي في شتى مجالات الحياة، وكان جانب السكان والمسكن واحداً من هذه الجوانب، ومحافظة بيت لحم من المحافظات الفلسطينية التي عانت كبقية المحافظات الأخرى، ولذا لابد من دراسة تفصيلية شاملة لمعرفة حقيقة التركيب السكاني وخصائص المسكن في هذه المحافظة.

توثيق المرجعي (APA)

جاسر, معين حسن احمد (2011). محافظة بيت لحم دراسة في التركيب السكاني وخصائص المسكن. الجامعة الإسلامية - غزة. 17421