ملخص الدراسة:

تعتبر الحياة العلمية من أبرز ملامح الجوانب الحضارية لتاريخ أية أمة؛ لأن الأمم لا ترقى إلا بالعلم، وقد أولى ديننا الإسلامي الحنيف هذا الجانب اهتماماً بالغاً، حيث إن أول كلمة نزلت من القرآن الكريم هي (اقرأ) وثاني سورة هي سورة (القلم)، وهناك العديد من الآيات التي تتحدث عن فضل العلم والعلماء ومنزلتهم وأجورهم بالإضافـة إلى عشـرات الأحاديث التي تناولت هذا الجانب. وقد أولت مصادرنا التاريخية الإسلامية اهتماماً واضحاً لتراجم العلماء المسلمين في مختلف التخصصات. إلا أن مظاهر الحياة العلمية مثل المناهج وطرق التدريس والمدرسين والطلبة…الخ، تحتاج منا إلى مزيد من البحث، في أي عصر أو ولاية أو مدينة إسلامية. ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتتناول الحياة العلمية في غزة وعسقلان في العصر العباسي. ومن المعلوم أن دراسة الحياة العلمية واستيفاء جوانبها في ولايـة من الولايات الإسلامية، ليس بالأمر اليسير، وخصوصاً إذا لم تتعرض الدراسات السابقـة لمثل هذا الموضوع، بشكل مستقل. ولما كانت الدراسة الحالية تتناول موضوع الحياة العلمية في مدينتين من مدن جنوب فلسطين؛ فإن ذلك يستلزم استقصاء كل المصادر التاريخيـة الأصلية، والمساعدة التي تتناول العالم الإسلامي بشكل عام، وفلسطين بشكل خاص، للإفادة منها في إثراء الموضوع بالقدر الذي يحقق الأهداف المنشودة. وتأسيساً على ذلك فإن هذه الدراسة ستفيد من جميع الكتب المتاحة بشتى فروعها، من فقه، وحديث، وتفسير، وأدب، وتربية ما دام لها ارتباط بموضوع الدراسة.

توثيق المرجعي (APA)

ابو رحمة, زهير عبد الله سعيد (2006). الحياة العلمية في غزة وعسقلان منذ بداية العصر العباسي حتى الغزو الصليبي (132–491هـ-750-1097م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17781