دور المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان من عام 1978-1982 (دراسة تاريخية) pdf
ملخص الدراسة:
تناولت الدراسة كيف بدأت الهجرة الفلسطينية إلى لبنان عام 1948م، وفي أي المناطق تركز اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وكيف كانت علاقتهم بالسلطات اللبنانية، وكذلك علاقتهم بالشعب اللبناني، وإيضاح الموقف الحكومي الرسمي من الوجود الفلسطيني في لبنان، وكذلك الموقف الشعبي وموقف الطوائف اللبنانية من مشكلة النازحين الفلسطينيين. لقد بينت الدراسة كيف بدأ العمل الفلسطيني المسلح في لبنان عام 1969م، وكيف تطور ونما على الأرض اللبنانية، وماهية تأثيره وتأثره بالمجتمع اللبناني، بالإضافة إلى دراسة ردود الفعل الإسرائيلي على المقاومة الفلسطينية. وتم تسليط الضوء على اتفاق القاهرة وأسبابه ونتائجه، والذي كان ينظم العمل الفدائي الفلسطيني انطلاقا من الأراضي اللبنانية. وقد بينت الدراسة كذلك ظهور ما يسمى بالمنظمات العسكرية المسلحة، وإنشاء القواعد العسكرية في الجنوب اللبناني، وانتقال الثقل الفلسطيني المسلح من الأردن إلى لبنان عام 1970، بعد أحداث أيلول الأسود، والتركيز على أسباب هذا التحول من الجبهة الشرقية إلى الجبهة الشمالية، ونتائج تمركز المقاومة الفلسطينية شمال فلسطين المحتلة على وضع المقاومة الفلسطينية، حيث واجه لبنان انقساما سياسيا خطراً بين القوى المؤيدة للنشاط الفدائي عبر الأراضي اللبنانية من جهة، وبين القوى المعارضة لهذا النشاط من جهة أخرى. كذلك تناولت الدراسة أثر الضغوط الإسرائيلية من خلال تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد لبنان، بعد استقرار قيادة المنظمة هناك، وما كان لهذه الضغوط من أهداف وتبعات أهمها تجديد النزاع الفلسطيني اللبناني، ولكن نجحت منظمة التحرير الفلسطينية في التحالف مع القوى والجماهير اللبنانية، وتمكنت من الصمود واكتساب المزيد من القوة والفاعلية السياسية والعسكرية، فحصلت على اعتراف معظم دول العالم بشرعية الحقوق الفلسطينية. وتطرقت الدراسة إلى تصاعد الكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل، وتسليط الضوء على أهم المواجهات العسكرية في عقد السبعينات، بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبلغت المواجهة ذروتها في آذار (مارس) 1978 عندما اجتاحت قوات إسرائيلية الجنوب اللبناني " عملية الليطاني"، وقد صمدت القوات الفلسطينية في وجه الغزو الإسرائيلي، ومنيت إسرائيل بخسائر فادحة، وقد اتبعت إسرائيل سياسة الأرض المحروقة في الجنوب اللبناني، من أجل تحجيم دور المقاومة الفلسطينية، فقامت بقصف المناطق السكنية، والمراكز الفلسطينية في الجنوب اللبناني وبيروت، خلال أكثر من أسبوع، يوليو 1981، ونجحت صورايخ ومدفعية المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي، وأمطرت المستعمرات " الإسرائيلية " في شمال فلسطين المحتلة بوابل من الصواريخ، وأبلت المنظمة في ذلك بلاءً حسناً، وتم توقيع وقف إطلاق النار عبر الوسيط الأمريكي فيليب حبيب، بين المنظمة وإسرائيل، واعتبرت المنظمة ذلك نصراً سياسياً لها. وبدأت إسرائيل تعد العدة لعدوان جديد شامل على لبنان، لاقتلاع منظمة التحرير الفلسطينية من جذورها وقواعدها في لبنان. كما تناولت الدراسة الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982م، والذي كان يهدف إلى تدمير منظمة التحرير بجميع مؤسساتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وإخراجها من لبنان. والضغط على لبنان لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وكذلك محاولة إخراج القوات السورية من لبنان، وكان الهدف المعلن من قبل الحكومة الإسرائيلية إقامة شريط حدودي تحت سيطرتها بعمق 40-45 كم، من أجل إخراج جميع مستعمرات الجليل من مرمى نيران المقاومة الفلسطينية. وقد انجلى غبار المعارك خلال الأسبوع الأول من الحرب عن جملة أمور، أهمها: - إلحاق ضربة قاسية بالبنية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية. - تدمير مساحات كبيرة من المخيمات الفلسطينية والمدن والقرى اللبنانية في الجنوب اللبناني. - وقوع مئات القتلى والجرحى من المدنيين والمقاتلين واعتقال الآلاف من المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين. - قيام الجيش الإسرائيلي وللمرة الأولى بمحاصرة عاصمة عربية، بيروت. - وفي جانب آخر من المعركة منيت القوات السورية الموجودة في البقاع اللبناني بضربة قاسمة، خاصة الطيران السوري الذي سقط منه عدد كبير من الطائرات، حوالي 80 طائرة في الأيام الأولى من الحرب، اضطر على إثر ذلك أقدم حافظ الأسد على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام فقط، تاركا المقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية وحدها أمام الجيش الإسرائيلي. وتناولت الدراسة حصار بيروت وصمودها في وجه القصف الإسرائيلي البري والجوي والبحري، وكلما طال صمود المقاومة ازدادت شراسة القصف الإسرائيلي بكل ما أنتجته الترسانة العسكرية الأمريكية من وسائل الدمار والموت، بل لم تتردد إسرائيل في قطع المياه والكهرباء والمواد الغذائية والطبية والمحروقات عن بيروت الغربية المحاصرة. في ظل ضعف الجبهة العربية عموما، وفقدان التنسيق بين الدول العربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، بينما كانت إسرائيل تعمل في ظل تحالف استراتيجي وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تزودها بأسلحة متطورة جداً، ومع ذلك ارتفع عدد الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وتطرقت الدراسة إلى جهود فيليب حبيب، الوسيط الأمريكي الذي كان يسعى لوقف إطلاق النار ووضع الترتيبات اللازمة لخروج القوات الفلسطينية من بيروت، بعد أن وافق ياسر عرفات على ذلك، بعد الدمار الكبير الذي لحق بيروت الغربية. ومع إبحار أول مجموعة من المقاتلين البالغ عددهم 15 ألف، من ميناء بيروت في 21 آب (أغسطس) ، أعلن آرئيل شارون أن إسرائيل حققت نصراً على منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت. وكذلك توصلت الدراسة إلى نتائج العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 1982م، ومنها: 1- انسحاب منظمة التحرير من لبنان بعد هدم بنيتها التحتية. 2- خسرت المقاومة الفلسطينية آخر جبهة عربية مواجهة لإسرائيل وانتقلت إلى مناطق بعيدة عن إسرائيل لتفقد بذلك المنظمة طابعها العسكري وينتهي الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان تقريبا. 3- تحول عمل المنظمة إلى العمل السياسي والبحث عن حل أمريكي للخروج من الحصار. 4- تعرضت منظمة التحرير وفتح إلى انقسامات وانشقاقات داخلية، أدى ذلك إلى حدوث شرح كبير داخلها، وظهور تيارات داخل فتح تريد مراجعة ما حدث ومعالجة أوجه القصور أثناء الحرب، وظهرت تيارات أخرى تنادي بضرورة الحل ضمن الرؤية الأمريكية. 5- انتخاب بشير الجميل رئيس حزب الكتائب الموالي لإسرائيل، والذي اغتيل بعد انتخابه في يوم 14/9/1982. 6- كانت المخيمات الفلسطينية بلا حماية، لذلك قام حزب الكتائب المسيحي بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي بمذبحة صبرا وشاتيلا يوم 16/9/1982، واستمرت حوالي 36 ساعة راح ضحيتها حوالي 3500 شخص. 7- عرض العرب في قمة فاس نوفمبر 1982 مشروعاً للتسوية السلمية يتضمن اعترافاً ضمنياً بحق إسرائيلي في الأراضي التي احتلتها عام 1948م. 8- تورط إسرائيل وغرقها في المستنقع اللبناني وبروز نجم المقاومة اللبنانية بقيادة حركة أمل ومن بعده حزب الله اللبناني. 9- توقيع اتفاق سلام هش بين إسرائيل ولبنان يوم 17 أيار، 1983، ولم يصمد هذا الاتفاق.
توثيق المرجعي (APA)
القصاص, اشرف ابراهيم (2007). دور المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان من عام 1978-1982 (دراسة تاريخية). الجامعة الإسلامية - غزة. 17876
خصائص الدراسة
-
المؤلف
القصاص, اشرف ابراهيم
-
سنة النشر
2007
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf