ملخص الدراسة:

يعود الصراع ما بين العراق وإيران إلى ما قبل الإسلام؛ استمر ذلك الصراع حتى بعد ظهور الإسلام، واستمرت تلك الخلافات حتى بعد استقلال العراق، مما أدى لنشوب حرب بين الطرفين دامت ثماني سنوات. كان شاه إيران يثير المشاكل دائمًا للعراق، ويسعى لفرض سيطرته على منطقة الخليج العربي، وذلك ما دعاه لاحتلال الجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى)، وقام بمساعدة أكراد العراق في تمردهم ضد الحكومة العراقية؛ مما دعا الرئيس صدام حسين للتفاوض معه، وانتهى ذلك التفاوض بتوقيع اتفاقية الجزائر. بعد نهاية حكم الشاه، ونجاح الثورة الإسلامية بزعامة الخميني، أخذ يصرح بتصدير ثورته للخارج، كما رفض إعادة الجزر العربية، وطالب بحق إيران في بعض الدول الخليجية، بالإضافة للتصريحات، والاعتداءات الحدودية الإيرانية، كل ذلك اعتبره الرئيس صدام حسين مخالفًا لاتفاقية الجزائر؛ لذلك قام بإلغائها. بعد إلغاء اتفاقية الجزائر استمرت الاعتداءات الإيرانية؛ ما أدى لقيام الرئيس صدام حسين بإعلان الحرب على إيران، واستمرت الحرب ثماني سنوات، انتهت بتدخل الولايات المتحدة الأمريكية لصالح العراق مما مكنها من استعادة أراضيها، وذلك ما دفع إيران للموافقة على وقف إطلاق النار. تدخلت العديد من الوساطات بين العراق، وإيران لإنهاء الحرب، لكن تلك التدخلات لم تنجح؛ لأن إيران كانت دائمًا ترفض أي مبادرة سلمية، وترفض أي قرار من مجلس الأمن؛ بسبب إصرارها على استمرار الحرب حتى اسقاط نظام حكم الرئيس صدام حسين. نتج عن الحرب خسائر لكل من العراق وإيران، كما أن الحرب كان لها نتائج إقليمية، كان أهمها: الانفتاح الإيراني على العالم، والغزو العراقي للكويت، وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

توثيق المرجعي (APA)

المغير, اسلام محمد عبد ربه (2015). الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17878