التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية (1897- 1948م) pdf
ملخص الدراسة:
لم تتفرد الحركة الصهيونية منذ نشأتها بالسيطرة على يهود العالم، فعندما ظهرت الصهيونية في أواخر القرن التاسع عشر، عارضها معظم اليهود في العالم، واعتبروها ضارةً بهم، وبحياتهم في البلاد التي يعيشون فيها، فقد كان اليهود في العالم الإسلامي يعيشون في حالةٍ من الاستقرار والسلام، وكان يهود الخزر يعدون أنفسهم من الشعوب التركية، وينتمون إلى الشرق والحضارة الإسلامية، أما يهود أوروبا، وخاصة بريطانيا، فقد كانوا ينظرون إلى الصهيونية على أنَّها تهدد الفرص الواعدة للاندماج والمساواة، وبالذات مع موجة الحريات والعلمنة، التي هيمنت على أوروبا، وكانت القيادات والنخب التقليدية والأرستقراطية اليهودية ترى في الصهاينة خروجاً على التقاليدِ والأفكارِ اليهودية، بل إن "روتشيلد" الزعيم اليهودي البريطاني اعتبر هرتسل ورفاقه الذين نظموا مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897م، مجموعةً من الشحّاذين. ولذلك كان من الأهمية بمكان أن يطرح هذا الموضوع للبحث والتقصي تحت عنوان "التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية 1897-1948م". تناولت هذه الدراسة التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية، لاسيما أنَّ الحركة الصهيونية شهدت منذ اليوم الأول لتأسيسها رسمياً، وعقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل عام 1897م، معارضةً قويةً من بعض التيارات اليهودية الرافضة لها، وكان ذلك الرفض سبباً رئيساً وراء نقل مكان انعقاد المؤتمر من (ميونخ) في ألمانيا إلى (بازل) في سويسرا. قادت الحركتان اليهوديتان الإصلاحية والأرثوذكسية زمام الرفض اليهودي للصهيونية؛ ومنهما تشكل حزب أغودات إسرائيل عام 1912م، الذي ظلَّ رافضاً للصهيونية حتى انشقَّ عددٌ من أعضائه وشكلوا جماعة ناطوري كارتا عام 1935م، كما تشكلت العديد من المنظمات الأخرى الدينية والعلمانية الرافضة للصهيونية، كان منها منظمة بريت هشالوم عام 1925م، ومنظمة إيحود عام 1942م، إلى جانب ذلك كان رفض اليسار اليهودي، الذي تمثل في الحزب الشيوعي في فلسطين عام 1919م، كما رفض المجلس الأمريكي لليهودية الذي شُكِّلَ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1942م الفكرة الصهيونية، إلى جانب عشرات الشخصيات اليهودية الدينية والعلمانية، التي كانت رافضة للحركة الصهيونية نهجاً وممارسة، ومنهم مَنْ كان ضمن حركات وتنظيمات، ومنهم من كان خارجها. وأوضحت الدراسة كيف تباينت الأحزاب والمنظمات والشخصيات في أسباب رفضها وعدائها للحركة الصهيونية؛ فمنها ما كان يعارض الصهيونية جملةً وتفصيلاً، ومنها ما كان يتفق معها في الجوهر، ويعارض بعض أساليبها وسياساتها، وقد انعكس ذلك التباين في الآراء والمواقف على قوة وفعالية وتأثير تلك الأحزاب والمنظمات والشخصيات على الحركة الصهيونية، فمثَّل بعضها عائقاً في وجهها، وبعضها الآخر كان هشاً وسطحياً في عدائه للصهيونية.
توثيق المرجعي (APA)
ابو جراد, يونس عبد الحميد يونس (2013). التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية (1897- 1948م). الجامعة الإسلامية - غزة. 17947
خصائص الدراسة
-
المؤلف
ابو جراد, يونس عبد الحميد يونس
-
سنة النشر
2013
-
الناشر:
الجامعة الإسلامية - غزة
-
المصدر:
المستودع الرقمي للجامعة الإسلامية بغزة
-
نوع المحتوى:
رسالة ماجستير
-
اللغة:
العربية
-
محكمة:
نعم
-
الدولة:
فلسطين
-
النص:
دراسة كاملة
-
نوع الملف:
pdf