ملخص الدراسة:

خلاصة البحثلقد حاول البحث في هذه الصفحات ان يوضح بشكل موجز ، دور اللغة في النص الروائي ، وكيفية توظيف الكاتب لهذا العنصر الذي هو احد عناصر العمل الادبي الفنية . متخذاً من لغة (الصقر) الروائية أنموذجا تطبيقيا لذلك ، لما امتاز به من تجاوز مناطق النصوص التقليدية في كثير من نصوصه اللغوية الروائية ، وذلك لتقديمه على لسان الراوي صور متقنة بلغة شعرية ، وباجواء فنتازية ، ضمن امكنة مستحضرة في ذهن الراوي معرباً عن تطابق تام بين الشخصية وبين الصورة المتخيلة في ذهن الراوي وتتوافق مع مزاجه وتفكيره ، وهذا ما يحقق الوظيفة المرجعية للغة ، التي تقوم اللغة فيها بوظيفة الرمز الى الموجودات والاحداث المبلغة.فضلاً عن ان اختيار الكاتب لالفاظ معينة من الخزين اللغوي وتركيبها بشكل دقيق ومقصود ، يجعل من التراكيب وجمل النص الروائي تراكيب وجمل موحية ومعبرة عن دلالات متعددة تمتليء بها احاسيس ومشاعر الشخصية الروائية.ولا شك ان براعة الكاتب في ذلك تكمن في طريقة استخدامه للغة في عرض مضامينه ، وشحن الفاظه وجمله بدلالات معينة وايحاءات مختلفة ، تتناسب والسياق الروائي الذي ترد فيه.