ملخص الدراسة:

الخلاصةيحتل الأمن الاجتماعي مكانةً بارزة بين اهتمامات المسؤولين والمفكرين في المجتمع المعاصر لاتصاله المباشر بالحياة اليومية للمواطنين بما يوفره من طمأنينة في النفوس وسلامة في التصرف والتعامل ، فالاستقرار في حياة الفرد عامل ضروري لحفظ توازنه العاطفي والنفسي والاجتماعي ، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تعلقه بجذوره العائلية والثقافية وتقاليده مع انفتاحه على الحضارات والثقافات الأخـرى. لقد تعرضت معظم المجتمعات البشرية على مر التاريخ إلى العديد من الأزمات والكوارث التي ألقت بظلالها على الجهد البشري الاجتماعي والاقتصادي مخلفة العديد من الظواهر الاجتماعية وخاصة تلك التي تتعلق بالسلوك الإنساني من مظاهر سلوكية منحرفة ،وتعد ظاهرة تعاطي المخدرات من المشكلات التي تعاني منها معظم البلدان المتقدمة والنامية على حدًٍ سواء، وقد توصلت هذه الدراسة إلى بعض النتائج منهــــا:يشكل التساهل في تربية الأبناء إحد أهم عوامل انحرافهم ، ويعدّ انحراف الأبناء في اتجاه تناول المخدرات من أهم عوامل تهديد الأمن الاجتماعي، والأسري داخل المجــتمع . وقــد أشـارت الـدراسـة إلــى أن أغــلـب الشـبـاب المــتعـاطـين تـتـراوح أعـمارهــم بــيــن ( 15- 18 )سنة وهم من الشباب الذين هم خارج التعليم ثم يليهم طلاب المدارس المتوسطة والإعدادية ، كذلك اتضح من هذه الدراسة أن أغلب المتعاطين للمخدرات ينحدرون من أسر ضعيفة التعليم فضلا عن سوء الأحوال الاقتصادية لهذه الأسر والفقر الذي تعاني منه من خلال ضعف الدخل الشهري والمساكن الشعبية التي يسكن فيها اغلب أسُر المبحوثين، وهذه المساكن متواضعة وتشير ألباحثه إلى أن العراق شهد في السنوات الأخيرة رواجا ملحوظا للمخدرات حسب ما تنقله وسائل الإعلام وقد أخذت العديد من الجهات الحكومية كوزارة الصحة، والجامعات من الانتباه والحذر من هذه الآفة ومخاطرها على الفرد والأسرة ،وتوصلت الدراسة كذلك إلى بعض التوصيات منها:-1.سن القوانين والتشريعات التي تنظم عملها، وتتيح لها قدراً أكبر من الحرية في العمل والحصول على التمويل الكافي، والمعلومات الدقيقة والصحيحة عن الظاهرات المرضية في المجتمـع . 2.تفعيل دور وسائل الإعلام للقيام بدورها في محاربة بعض الظواهر التي تهدد الأمن الاجتماعي مثل العنف، أو الإدمان من خلال بث برامج التوعيـة .