ملخص الدراسة:

الخلاصة: لقد وضع الدين الاسلامي نظاماً يكفل للأسرة سعادتها واستقرارها ،لان هذا النظام قد ضمن مشاركة رائعة قائمة على الاستمرار في الحياة الزوجية ، ولا يتم ذلك الا عندما يفهم ما يشتمل عليه نظام العلاقات الزوجية الا ان الاحوال غالبا لا تدوم على حال ، والقواعد لابد لها من استثناء، فللأسف الشديد ارتفعت نسب الطلاق في المجتمع بشكل يبعث على القلق ويستحق بجد دراسة اسباب هذه الظاهرة التي تعد بادرة غير صحية ومرفوضة اخلاقيا واجتماعيا ، اذ بات المجتمع يعاني بشكل ملفت للنظر من هذه الظاهرة ولقد اوصانا الرسول الاعظم بانه ((ابغض الحلال عند الله الطلاق ))فعلى المسلم استعمال كافة الوسائل والطرق العلاجية لعلاج المشاكل الاسرية والابتعاد عن الطلاق قدر الامكان وقد جاء هذا البحث اضاءة بسيطة في دراسة اسباب زيادة نسب الطلاق في المجتمع العراقي ، اذ تم تقسيم البحث على جانبين احدهما نظري والاخر ميداني ، يتضمن الجانب النظري دراسة المفاهيم الاساسية وهي مفهوم الطلاق ودراسة اسباب الطلاق وهي اسباب اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية ودراسة نظرة الدين الى الطلاق ايضاً، اما الجانب الميداني فقد تضمن عينة من (30) مبحوثاً من المطلقين الذكور والاناث وتم استعمال منهج دراسة الحالة واستعمال استمارة المقابلة مع الملاحظة المباشرة للمبحوثين اثناء الدراسة وذلك لانه موضوع شائك يخص حياة الافراد الخاصة وصعوبة الحصول على المعلومات بشكل علني ، ولقد توصل البحث الى جملة من النتائج التي تؤدي الى وقوع الطلاق لعل اهمها : 1- قلة الوعي الديني لدى الافراد . 2- الفقر والعوز المادي للزوجين 3- دخول وسائل الاتصال الحديثة الى المجتمع .وعرضت الدراسة لبعض التوصيات التي من الممكن ا تحد من هذه المشكلة ،ومنها : 1- زيادة الوعي الديني للافراد وارشادهم الى اهم الحقوق والواجبات التي على الزوجين اتباعها وتحمل أعباء الحياة الزوجية عن طريق المحاضرات الدينية في وسائل الاعلام وفي الجوامع والحسينيات في كل المناطق . 2- اعتماد المناهج التربوية في المدارس والجامعات التي تخص الحياة الزوجية والاسرية ، لغرض توعية الطلبة على مسؤولياتهم المستقبلية وتعريفهم بأهمية الاسرة . 3- عدم تسهيل إجراءات الطلاق في المحاكم العراقية ووضع بعض العراقيل في طريق الافراد ووضع بعض الغرامات المالية التي تعيق الطلاق وتصعبه على الافراد .