ملخص الدراسة:

الخلاصة :ان بحثنا هذا محاولة للألقاء الضوء حول موضوع له اهمية كبيرة جدا في حياة المجتمع واستمراره وتماسكه الاجتماعي الا وهو المواطنة, فان عملية غرسها وتنميتها لا تترسخ في نفسيات الافراد مالم توجد هنالك مجموعة من العوامل التي تعمل على وجود ذلك, ومن اهم هذه العوامل هي العوامل التربوية, التي تتجسد في دور المدرسة وما تجري فيها من عمليات تربوية واجتماعية ونفسية من اجل غرس مفهوم المواطنة لدى الطلبة, حتى تخرج بعد ذلك الى حيزها الاجتماعي. وهذا يجعل الافراد يشعرون دائما بالمصلحة الاجتماعية العامة وتفضيلها على المصالح الخاصة التي لا تخدم المجتمع, فالمدرسة من خلال هذا الدور تقود المجتمع نحو التقدم العلمي والاجتماعي, فضلا عن مساهمتها في تحقيق النظام الاجتماعي عن طريق غرس المبادئ والقيم الاخلاقية والاجتماعية. التي تؤدي الى تعرف الافراد على حقوقهم وواجباتهم والموازنة فيما بينها من اجل الحفاظ على التماسك الاجتماعي, ولهذا فان اهمية واهداف المناهج الدراسية التي تعتبر جزء مهما من اجزاء العملية التربوية المدرسية, لها دور كبير ايضا في غرس المواطنة وتنميتها من خلال توجيهها وتوظيف محتوياتها لهذا الغرض, فتضمين مفهوم المواطنة في العديد من محتويات المناهج الدراسية ممكن ان يكون من افضل السبل التي تعمل على غرسها وتنميتها عند الافراد , فضلا عن ان من الممكن ايضا ان يقود ذلك الى تطبيقها فعليا في الاوساط الاجتماعية بعد ان اصبحت طابعا نفسيا واجتماعية في نفوس الافراد على مختلف انتماءاتهم الاجتماعية والدينية. من اجل ان يتمكن المجتمع من اعادة بناءه الاجتماعي عن طريق بث دماء جديدة مفعمة بالحيوية والنشاط ومزودة بالروح الوطنية التي تعتبر اساسا مهما في ممارسة الادوار الاجتماعية بمسؤولية تامة من اجل المساهمة في تحقيق البناء الاجتماعي ودفع عجلة المجتمع نحو التطور والازدهار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.