ملخص الدراسة:

الخلاصة :تمثلت نظرة الحكومة التركية في التغييرات التي حصلت في سوريا بالإيجابية خلال المدة 1949-1954 وأجرت محاولات عديدة لتحسين علاقاتها مع سوريا ، يحدوها الأمل في احتمال مجيء حكومة جديدة تؤيد الدخول في مشروع الشرق الأوسط ، وفعلاً طرأت بعض التغيرات الإيجابية على السياسة التركية خلالها فيما ساءت في بعض الأحيان. تبعاً لمواقف زعماء تلك الإنقلابات .جاءت الانقلابات العسكرية الداخلية في سوريا خلال المدة 1949-1954، نتيجة عوامل مهدت لها والتي تمثلت بضعف المؤسسات البرلمانية وتدهور شرعية النظام إلى جانب المؤثرات التي حاكتها الإستخبارات الغربية التي نشطت في صيانة مصالح دولها إلى جانب تغلغل الإحتكارات الإمريكية والبريطانية والإزمة التي رافقت الإقتصاد السوري في السنوات الأُولى التي أعقبت حرب فلسطين سنة 1948وضعف البرجوازية الوطنية هذا كله أدى إلى تدخل الجيش السوري في الحياة النيابية ، إلى جانب أن هناك اجراءات الحكومة السورية في داخل الجيش قد عجلت في مجرى الأحداث التي مست مصالح قيادة الجيش فأسفر ذلك عن تلك الإنقلابات وخلال تلك الإنقلابات كانت العلاقات التركية السورية بين مد وجزر فمرة تتعزيز مكانة في سورية لدى تركيا ومرة يوجس الأتراك خيفة من إبتعاد القادة العسكريين عن سياسة المولاة لتركيا وخشيتها من مطالبته من جديد بلواء الاسكندرونة ، وفي كل ذلك كان لواء الإسكندرونة هو الذي تعيد الأمور وحالة التوتر إلى سابق عهدها .كما كانت القضية الفلسطينية إلى جانب المحطات السياسية الأخرى كانت سبباً في تأجج الصراع السياسي ، وزاد من ذلك التوتر الإعتراف بالكيان الصهيوني.إلى جانب االسياسة التركية نحو تطورات السياسة المائية والضغطوط التي مورست على سورية والعلاقة غير المتكافئة بين دول المنبع تركيا وسوريا من حيث كمية المياه وتطلعات تركيا وطموحاتها بانشاء السدود الاستراتيجية كخزن المياه والاستفادة منها.