ملخص الدراسة:

تعد مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة من المشاكل التي ترتبط بقضايا التنمية ومشكلاتها . فارتفاع نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة تعد هدرا للطاقات البشرية ، لذا أخذت دول العالم الثالث بالتخطيط لإدماجهم في المجتمع والعمل على تغير الاتجاهات والقيم والايدولوجيا العامة نحو الإعاقة والمعوقين ، وطورت سياستها الاجتماعية نحو تقدم أفضل لعلاج المعوقين وتأهيلهم والاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم البشرية ، وذلك على اعتبار أن المعاقين كغيرهم من أفراد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وطاقاتهم . وتظهر حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التعليم من أجل تمكينهم من تنمية قدراتهم وقابليتهم داخل المجتمع الكبير إذ لا يمكن تحقيق التنمية بصورة تامة وكاملة إلا باستثمار هذه الطاقات ، على هذا الأساس يعد التعليم عامل أساسي في جعل ذوي الاحتياجات الخاصة قادرين على تمكينهم من مواصلة الحياة والتعليم هو عامل أساسي ورئيسي من عوامل التنمية والتطوير ، أن هذا البحث يهدف إلى الكشف عن دور التعليم وعلاقته بتمكين هذه الفئات ومعرفة أهم البرامج والاتجاهات والأهداف التي تنمي قدراتهم و ماهي الوسائل التي جب توفرها من أجل تنمية قدراتهم التعليمية وتشخيص أهم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تمكينهم داخل المجتمع الكبير والقضاء على عوامل التهميش على الرغم من أن هناك أعداد لأبأس بها أحرزت مراتب علمية عالية وخصوصا فئة المكفوفين .