ملخص الدراسة:

تعاقب على حكم الدولة العثمانية خمس وثلاثون سلطاناً عثمانياً , كان لبعضهم دوره في أتساع ملك الدولة العثمانية , أو في النهضة الفكرية , أو في تنظيم وإدارة الدولة .وكان لما يوليه السلاطين من اهتمام ورعاية بالعلم والعلماء وما يغدقوا به عليهم من جزيل العطايا وما تمتعوا به من امتيازات في معاملة خاصة بهم في الضرائب والجزاءات , أن أخذوا في تطوير تلك العلوم والبلوغ بها الى الدرجات العلا , حتى أن أرباب العلم كانوا حتى أوائل القرن السابع عشر يفرضون وجودهم على كافة قطاعات المجتمع , بفضل ما كانوا يتحلون به من العلم والفضل .ومن بين العلوم التي لقيت اهتماما من قبل السلاطين العثمانيين هي علم الفلك. لارتباطه بحياة المسلم فيما يخص تحديد شعائره الدينية , وزاد في ذلك ما كان السلاطين العثمانيون يعولون عليه في تحديد أفضل الساعات لهم في تنصيب احدهم أو قيادته لحرب معينة وما شاكل ذلك . لذا أغدقوا على علماء الفلك الخيرات والعطايا الكثيرة ومنهم العالم تقي الدين الراصد صاحب مرصد "دار الرصد الجديد" . وتحاول هذه الدراسة بيان مرصده ومخطوطه الذي شرح فيه بالتفصيل آلاته الفلكية .