ملخص الدراسة:

ساهمت المسكوكات الاسلامية في الكشف عن الكثير من المعلومات التاريخية واضافة معلومات جديدة اخرى لم يهتد اليها المؤرخون او الباحثون نقشت عليها اسماء خلفاء وامراء وسلاطين وولاة وتابعت تطور الخط العربي بمختلف مراحله , حملت شعارات مجموعات دينية او ثورية وحملت اسماء مدن مختلفة ورافقت تطور الاحداث السياسية بينت حالة التناحر والخلاف المستمر بين مختلف الاطراف في الدولة العربية الاسلامية , ايدت احداث تاريخية ذكرها المؤرخون وخالفت بعضها وصححت البعض الاخر حيث انها وثائق صادقة ومن الوسائل الاخبارية الاعلامية المستخدمة في الدولة العربية الاسلامية اضافة الى وظيفتها الاقتصادية .كانت المسكوكات المتداولة وما زالت من رموز الدولة تبين هيمنتها السياسية ومقدرتها الاقتصادية وحدود نفوذها لذلك كانت محط اهتمام الخلفاء والفقهاء في الدولة العربية الاسلامية لذلك وضعوا لها الانظمة والتشريعات واعتنوا بها وجودو عيارها ووزنها وتنقية معدنها من الشوائب لحمايتها ممن يحاول المساس او التلاعب بها , وهي تعد من شارات الخلافة الختم على النقود بطابع من حديد ينقش فيه اسم الخليفة أو السلطان ويقال لها السكّة , اضافة الى القضيب ( السيف ) والخاتم والبردة (1), لذلك فقد حرص الخلفاء والامراء والولاة على نقش اسمائهم على المسكوكات الذهبية والفضية والنحاسية , والدرهم الذي بصدد دراسته يعد من الدراهم النادرة في العصر الاموي لحاكم اقليم خراسان يزيد بن المهلب , حمل نقش اسم يزيد اضافة الى نقوش اخرى سناتي على دراستها وتحليلها بالتفصيل ومقارنة هذه النقوش بما اوردته مصادر الحوليات التاريخية الموافقة لسنة ضرب الدرهم .