ملخص الدراسة:

تعاني العديد من بلدان العالم سواء كانت المتقدمة ام النامية من ظاهرة العنف ضد المرأة بشكل عام والمتزوجة بشكل خاص ، اذ يعرف العف ضد المرأة بأنه سلوك يؤدي الى كلاماً يتضمن اشكالاً بسيطة من الاعتداءات الكلامية او التهديد وقد يكون السلوك فعلياً حركياً كالضرب المبرح والحرق والقتل وقد يكون كلاهما وقد يؤدي الى حدوث الم جسدي او نفسي او اصابة او معاناة او كل ذلك . وقد اختير قضاء الديوانية ليكون محور دراسة لهذه الظاهرة اذ تضمن البحث دراسة مفهوم العنف واشكاله ضد المرأة المتزوجة وقد سجلت اعلى نسبة لأشكال العنف في حضر القضاء بعدم السماح للزوجة بالتصرف براتبها دون علم الزوج والعنف اللفظي اذ بلغت على التوالي ( 87.8% ، 87.6% ) . اما في ريف القضاء فقد بلغت اعلى نسبة لأشكال العنف هو العنف بالضرب وقد بلغت (63.2%) وكان اغلب النساء اللواتي يتعرضن للعنف صغيرات السن وخاصة ضمن الفئة العمرية (اقل من 25سنة ) وكان هناك العديد من اسباب العنف ضد المرأة المتزوجة في قضاء الديوانية اهمها اسباب اجتماعية واقتصادية وثقافية وبيئية والعادات والتقاليد .وكان هناك العديد من الاستراتيجيات المتبعة للحد من هذه الظاهرة ابرزها التوعية الاجتماعية ودور وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في بث البرامج الثقافية الى جميع المجتمعات وغيرها من الاستراتيجيات ، واعتماد سياسة التنمية البشرية الشاملة لصياغة انسان يكون قادر على الوعي والانتاج والتناغم والتعايش والتطور .