ملخص الدراسة:

يعد الامن الفكري احد الجوانب الاساسية التي تعتمد عليها المجتمعات في تحقيق الرخاء والامن بأشكاله المختلفة لأبناء المجتمع ، اذ ان الامن الفكري هو حماية المنظومة الفكرية لابناء المجتمع وثقافتهم ومكونات اصالتهم من ان ينالها اي عدوان او تحريف او تزوير. والتمكين النفسي هو عملية تعزيز الشعور بالكفاية الذاتية للفرد للقيام بمسؤولياته دون انتظار للتوجيهات والتعليمات من الاخرين بما يعطيه المزيد من الحرية والمسؤولية ازاء قراراته ونتائج تلك القرارات ولايخفى على احد اهمية دور الشباب في صياغة الحياة والمستقبل للمجتمع وحماية هويته وثقافته وصيانتها من الانحراف او التهميش لذلك ونظرا لندرة الدراسات التي تناولت دور التمكين النفسي للشباب في تعزيز الامن الفكري فان البحث الحالي يضع السؤال التالي: هل يمكن تعزيز الامن الفكري باستخدام استراتيجيات التمكين النفسي للشباب؟ وقد انبثقت مجموعة من التساؤلات من هذا السؤال حاول البحث الحالي الاجابة عنها وهي:--ما هو مفهوم الامن الفكري، وضوابطه، ومعوقاته، ووسائل تحقيقه؟-ماهو التمكين النفسي ، وابعاده، ونماذجه، ومعوقاته، وادواته ، ومراحل تطبيقه؟-ماهي الاستراتيجيات المقترحة لتمكين الشباب نفسياً من تعزيز الامن الفكري؟-ما هي خصائص الشباب المتمكن نفسياً لتعزيز الامن الفكري؟وقد استخدم البحث الحالي المنهج الوصفي التحليلي للبيانات للاجابة عن التساؤلات التي طرحها، وقد وضع البحث الحالي برنامج مقترح يشتمل على مجموعة من الاستراتيجيات لتمكين الشباب نفسياً لتعزيز الامن الفكريو مراحل تطبيق هذه الاستراتيجيات. وقد اوصى البحث الحالي وزارة الشباب بتبني الاستراتيجيات المقترحة وتنفيذها في المؤسسات التابعة لها كما تم اقتراح بعض الدراسات التي يمكن ان تتمم مسيرة البحث الحالي.