ملخص الدراسة:

تعد الحالة النفسية لدى المسنين محصلة خبرة سنين طويله اثرت بها عوامل سلبية وايجابية و بدرجات متفاوتة على الصحة النفسية للمسنين لتصل في النهاية الى حالة نفسية متشكلة وهي حالة غير متساوية لكل المسنين بل تختلف تبعا لكل مسن وحسب الأحوال البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يعيشها لذلك تظهر بين المسنين في دور الرعاية الاجتماعية خلافات كثيره حسب البيئات التي انحدروا منها. وبما أن الصحة النفسية تعرف بأنها حالة من توافق الفرد نفسياً وانفعاليا واجتماعياً تشعره بالسعادة لأنه قادر على التكيف وتحقيق ذاته مع نفسة والبيئة المحيطة ويستطيع تجاوز الازمات والعيش بأمان. والصحة النفسية للمسن هي نتاج عوامل نجاح وفشل وسرور واحباط واخفاقات وتكيف وصراع وهي في مجملها عناصر تجعلنا نهتم اكثر بالمسنين من الناحية النفسية و الصحية ورعايتهم ومدى قدرتهم على التكيف بهذه المرحلة المتأخرة من العمر مع الاخرين خاصه وانه يفتقد الاهل و الزوجة و الأولاد وعدم الأمان المادي ثم نظره المجتمع أليه في دار الرعاية الاجتماعية. لهذا ارتأت الباحثة قياس الصحة النفسية لدى كبار السن في دور الرعاية الحكومية؟ هدف البحث:- الى قياس الصحة النفسية عند كبار السن وفق عده متغيرات (الجنس-العمر-الحالة الاجتماعية) في دار الرعاية الاجتماعية / الصليخ في بغداد ، تكونت عينه البحث من (24)مسناً أذ بلغ عدد الذكور(25) فرداً ومن الاناث (17)، وتم اختيار العينة بشكل قصدي ممن هم أعمارهم بين (45-65) ومن هم اقل عرضه للإصابات بالأمراض المزمنة والخطيرة ، ومن ثم تم يبني وتعديل على مقياس الصحة النفسية لمصطفى 2016 لان فقراته بسيطة ويتكون المقياس من(30) فقره وتم اضافة عشرة فقرات وبذلك اصبح(40) فقرة وتحت ثلاثة بدائل ،وبعد التطبيق اظهرت النتائج ان عينة البحث من كبار السن يتمتعون بنسبه جيده من الصحة النفسية وفي ضوء النتائج قدمت الباحثة جملة من التوصيات والمقترحات.