ملخص الدراسة:

الخلاصة‏مما تقدم يتضح لنا ان تجربة المصارف الاسلامية ، ما زالت في بدايتها، رغم النجاح ‏الذي حققته ، وهى ما زالت بحاجة الى المزيد التفهم التفهم لخصوصية منهجها، وادراكأ للطبيعة التنموية لهذا المنهج، وفتح افاق ارحب لتطبيقاتها، لكى تكون اقدر على القيام بدورها الطبيعى في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الوجه الأكمل و!لمأمول ، بما في ذلك استقطابها ‏لموارد وطاقأت جديدة ووضعها بفاعلية ضمن الاقصادليات الوطنية. ‏وقد حددنا بعض جوانب المعوقات التى تعترض العمل المصرفي الاسلامي، والناجمة اساسا عن إشكاليات فى بنية المصارف الاسلامية ذاتها وعن الظروف المحلية المحيطة بها، وبسبب ذلك وجدت المصارف الاسلامية نفسها محكومة لجدلية محددة للمواردالمالية وستخداماتها،بدايتها موارد مالية غير مضمونة الاستقرار،ونهايتها توظيفات مالية ترتكز على صيغة تمويل المرابحة، وهي صيغة اقل تعبيرا عن رسالة المصارف الاسلامية ونهجها التنموي،وقد عزز ذلك غياب منافسة حقيقية لهذه المصارفف في كل بلد من هذه البلدان التي تتواجد فيها، فالمصارف التقليدية لا تشكل منافسا فعليا لها والمصارف الاسلامية ذاتها لاتستطيع ممارسة اعمالها بحرية الا بالبلد الذي تتواجد فية ، ومن اجل ان تتمكن المصارف الاسلامية من العمل في الاسواق المالية بفاعلية ، يجب عليها زيادة حجم عملياتها بشكل كبير ، كما يجب دراسة عمليات الدمج بجدية وعلى المصارف الاسلامية زيادة حجمها والدخول في تحالفات ستراتيجية مع مصارف اخرى ، وكذلك فمن الضروري اقامة جسور بين المصارف الاسلامية والمصارف التقليدية التي ترغب في القيام بأعمال مصرفية وفق المبادىء الاسلامية.