ملخص الدراسة:

أدت التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تجتاح الاقتصاد العالمي دوراً أساسياً في التوجه نحو الاقتصاد المعرفي الذي يتميز بخصوصية ودوره الاستثنائي الذي سيقوم به في المستقبل في تحقيق التنمية البشرية المستدامة حيث نرى ميدانياً بوادرها حالة تتشكل وتتعمق يوماً بعد يوم لتتحدد ملامح عصر جديد في أبعاده وامتداداته وقواعده ونظمه وأسسه الأرتكازية وفي طرقه وأدواته ووسائله المرتكزة على التقنيات الحديثة والمعلوماتية المتمثل في احد جوانبها في شبكة الانترنت من جانب والاستثمار في رأس المال البشري والبحث والتطوير والتعليم المستمر في الجانب الأخر. ويمكن القول كخلاصة أن مستقبل التنمية الرقمية في الدول النامية يتوقف في احد محاوره الأساسية على تضيق الفجوة المصرفية أو الرقمية مع الدول المتقدمة وعلى هذه الدول تعزيز هذا التوجه إن كانت جادة في جهودها التنموية .